ثقة، وقال ابن عَدِيّ: اخَتلَطَ لمَا كَبِر، ومِقْدَار ما يرويه مستقيم (١) ذكره ابن حِبّان في الثقات (٢)، وجَزَم بأَنَّه والد عُتْبَة، وفي المِيزان: شَيْخٌ صَدُوقٌ بَصْرِيٌّ، ثم ذكر توثيق من وَثّقَه وكلامَ يَحْيى القَطَّان، ثم قَالَ: وقال ابن مَهْدِيّ: لَقِيتُه وقد اخَتلَط البَتَّة قبل أن يَمُوتَ بِزَمَانٍ، وقال أحمد بن حَنْبَل: صَالِح الحَدِيث، فقال له ابنه عبد اللّه: أَلَيْس قد تَغَيّر بأخرة؟ قَال: نَعَم، ثم ذكر كلام ابن عَدِيّ، وقد سَاقَ له ابن عَدِيّ حديثًا وَاحِدًا عن سَهْل بن يُوسُف، وتَعَقَّبَه الذَّهَبي بأنَّه من مفردات سَهْل، توفي أَبَان سنة (١٥٣)(٣).
تَنْبِيه: رَقّم المزّيّ وكذا الذَّهَبِي في التَّذْهيب عليه "م، س، ق "وفيه نَظَرٌ، لِمَا في الكَاشِف من رقمه "م" مُتَابَعَةً، وكَذَا في الميزان (٤)، وَقَال في الكَاشِف: رَوَى مُسْلِم لأبَانَ عن أبي الوَازِع عن أبي بَرْزَة في فَضْل عَمَّار مُسْتَشْهِدًا به لأبي بكر بن شُعَيْب (٥) انتهى.
وهذا هو الوَجْه والصَّوَاب.
(١) الكامل لابن عَدِيّ ١/ ٣٨٢ - ٣٨٣ وفيه يقول ابن عَديّ: وأبان بن صمعة له من الروايات قليل، وإنّما عِيبَ عليه اختلاطه لَمَّا كبر، ولم ينسب إلى الضَّعْف، لأن مقدار ما يروى يرويه مستقيم .. (٢) الثقات لابن حِبَّان ٦/ ٦٧. (٣) الميزان ١/ ٨ - ٩. (٤) أي كالذِي ذكره المِزّي في التَهْذيب والذهَبِي في التذهيب ذكره الذهَبِيّ في الميزان. ولم يذكر في الميزان كما ذكره في الكاشف من أنَّ رواية مسلم عنه مُتَابَعةً. (٥) وقال المؤلف في حاشيته على الكاشف: كون مسلم روى لأبَان بن صمعة متابعةً على الوجه الّذي ذكره مسلم هو الصواب، وقد أهمل هذا المِزِّيّ في "التهذيب" والمؤلِّف في التذهيب، وهو تنبيه حَسَنٌ، والله أعلَم، وقول الذهبي في الكاشف: روى مسلم لأبَان في فضل عَمَّار مشتشهدا به لأبى بكر بن شعيب، ونقله المؤلف سبط ابن العجمي بغير تعقيب، فيه تساهل، لأن مسلمًا لم يرو حديثا في فضل عَمَّار من طريق أبان، وإنّما الذي رواه المسلم في صحيحه، وذكر عقبه طريق أبى بكر بن شعيب بن الحبحاب هو حديث "اعزل الأذى عن طريق المسلمين" من طريق أبان عن أبي الوازع، قال حَدَّثَنِي أبُو بَرْزَة، قال: قلت … الحديث وانظر الحديث الذى ذكره مسلم بطريقه في كتاب البر والصلة ٤/ ٢٠٢١ برقم (١٣١، ١٣٢).