مجهول، وكذا شَيْخُه، وكان بمصر، ثم ذكر الذَّهبيّ بسنده حديثًا إلى محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه عن عبد الله بن حُكَيم -يعني بضَمِّ الحاء وفتح الكاف، وعبد الله هذا جَزَمَ بِصُحبَتِه الذَّهيّ في المشتبه له (١)، وحَمَّر عليه في تجريده (٢)، وقال في الميزان: مجهولٌ (٣) - الكِنَانِيّ، رجل من أهل اليمن من مواليهم، عن بشير (٤) بن قُدَامَة الضَّبَابِيّ قال: أبْصَرَتْ عيْنَاي حِبِّي رسول الله ﷺ واقِفًا بعرفات على نَاقَةٍ له حمْراء قَصْواء، تحته قَطِيفَة بَوْلَانيَّة، وهو يقول: اللَّهُم اجْعَلْهَا حجَّة غير رِياء ولا هَبَاء ولا سُمْعَة (٥)، الحديث، تفرَّد به ابن عبد الحَكَم.
(١) المشتبه (١/ ٢٤٣)، وذكر هذا ابن عبد البر فِي الاستيعاب (٣/ ٨٩٢)، وقال: سمع النبي ﷺ يقول في حجة الوداع: اللهم اجعلها حجة لا رياء .. الحديث وتعقبه الحافظ في الإصابة (٥/ ١٨٧) بعد أن ذكر ما كره ابن عبد البر فقال: وهذا وهم نشأ عن سقط، وذلك أنه سقط منه الصحابي، وهو بِشْر بن قدامة كما مضى في الموحدة في القسم الأوّل على الصواب (ارجع الإصابة ٤/ ٣٠١ برقم ٦٧٣). (٢) تجريد أسماء الصحابة (٦/ ٣٠١) (٣٣٣٦). (٣) الميزان (٢/ ٤١٢) (٤٢٧٩)، وفيه الكتاني تحريف. (٤) كذا "بشير" في المخطوطة، وكذا في الميزان (٢/ ١٣٠) مصدر المؤلف، وهو خطأ، والصواب: بِشْر بن قُدَامَة وهو صحابي ترجم له ابن عبد البرّ في الاستيعاب (١/ ١٧١) في باب بِشر وكذا الحافظ في الإصابة (١/ ٣٠٤) وغيرهما. (٥) أخرجه ابن خُزَيمَة في صحيحه (٤/ ٢٦٢) (٢٨٣٦) في كتاب الحج باب الاستعاذة في الموقف .. وفيه قولانية بدل بولانية وهياء بدل هباء، وبولانية منسوبة =