وذكره ابن حِبَّان في الثقات، وقال: مات سنة (١٦٩ هـ) بمكة، وكان عَاقِلًا.
وذكره في الميزان، وقال فيه: قال أحمد: ثقة ثقة (١)، وقال أبو الفتح الأزدِيّ: حديثه منكر، فآذَى أبو الفتح نَفْسَه، وقد وقف ابن عبد البَرّ على قوله هذا، فَغَضِب، وكتب بإزاءه: السَّرِيّ بن يحيى أوثق من مؤلِّف الكتاب يعني الأزديّ مائَة مَرَّة، قال الذَّهبيّ: قلتُ: ووثقه أبو حاتم، وأبُو زُرعَة، وابن مَعِين، والنَّسائيّ وآخرون، مات مع حَمَّاد بن سلمة، وفي تاريخ الفَسَوِيّ: حدَّثنا محمد بن عبد العزيز الرَّمليّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَة عن السَّريّ بن يحيى عن رِيَاح بن عَبِيدة قال: رأيتُ رجلًا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدًا على يده، فلمَّا صلّى سألتُه، فقال: رأيتَهُ يا رِيَاح، قلتُ: نعَم، قال: إنِّي لأرَاكَ رجلًا صالحًا، ذاك أخي الخضر، بَشَّرني أن سَأَلِي، وأَعْدِلُ (٢) انتهى.
(١) هذه رواية أبي طالب عنه كما في الجرح. (٢) العرفة والتاريخ للفَسَوِيّ (١/ ٥٧٧)، مع اختلاف بعض الألفاظ، وذكر ابن الجوزي بألفاظ مختلفة وبروايات متعددة في سيرة عمر بن عبد العزيز ص (٣٤ - ٣٥)، ورجال =