أبو مسلم (١) صاحب القصورة، ويُقال: مولى فاطمة بنت عُتْبَة بن رَبِيعَة القُرَشِيّ، لهُ صُحْبَة، فَجَزَمَ بِصُحْبَتِه، وكذا نقله عنه أبو الفَرَج البَغْدَادِيّ، كما ذكره في كتاب الصَّحابة، قال: قال "خ": لهُ صُحبَة انتهى.
وقد جَزَمَ بِصُحبَتِه ابن عبد البَرّ، والذَّهبيّ في تَجريدِه، روى عنه إسحاق بن سالم، ومحمَّد بن عَمْرو بن عَطَاء.
قَالَ مُسلم بن السَّائب عن أمّه قالت: توفي السَّائب، فأتيت ابن عُمَر، قال إسماعيل بن عَيَّاش حَدَّثنا عبد العزيز بن عُبيْد اللّه عن محمد بن عمرو، قال: رأيت السَّائب بن خبَّاب يشم ثَوْبَه، فسَألتُه، فقال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: لا وضوء إلّا من ريحٍ، أو سماعٍ (٢)، ليس له في الكتاب سواه، وقد قال أبو عُمر له: صاحب المقصورة، قال: ويقال: إنَّه مولى فاطمة بنت عُتْبَة بن رَبيعَة، وقد جَزَم الذَّهبيّ بأنَّه صاحب المَقْصورة، وأنَّه مَوْلَى فاطِمَة المُشار إليها، وأمَّا ابن حِبَّان في التَّابعين، فجعلهما اثنين، ولفظه: السائب بن خبَّاب، يروي عن ابن عُمر، ولد سنَة (٢٥ هـ) مات سنة (٧٧ هـ)(٣)، روَى عنه النَّاس، كنيته أبو عبد الرحمن، وليس هو الَّذي يقال له:
(١) في المطبوع من التاريخ الكبير: أبو مسلمة. (٢) أخرجه ابن ماجة في الطهارة باب لا وضوء إلا من حَدَث (١/ ١٧٢) (٥١٦). (٣) كذا "٧٧" في المخطوطة، وفي المطبوع من الثقات: سنة تسع وتسعين، وهذا من تصرف المحقق، وفِي الأصل "سبع" يقول المحقق في الحاشية: من "م" والإصابة، =