عداده في الصَّحَابة الَّذين نَزَلُوا البَصْرة، وقال "خ": لا تَصِحّ صُحْبتُه (١)، قاله الذَّهَبِيّ في تذهيبه، وكاشفه بعد أن قال إِنّه صحابيٌّ.
وفي التَّجْريد ذكره فيهم، ولم يَتَعَقَّبْه، وقال: رَوَى عنه الحَسَن في الوليمة انتهى.
وروى عنه عبد الله بن عثمان عن الحسن (٢) في [الوليمة](٣) كذا في سنن أبي داود في الأطعمة (٤)، والنسائيّ أخرجه في الوليمة (٥)،
(١) كذا نقل الذهبي قول البخاري في كتابيه، وفي التاريخ الكبير بعد أن ذكر حديث "الوليمة حق، واليوم الثاني معروف، إِسحاق قال: حدثنا عَفَّان قال: حدثنا همام عن قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل من ثقيف أعور - كان يقال له معروف، أي يثنى عليه، إِن لم يكن زهير بن عثمان فلا أدري - عن النَّبيّ ﷺ، ولم يَصِحّ إِسناده، ولا يعرف له صحبة انتهى. كذا قال البخاري، وقد أثبت صحبته ابن أبي خَيْثَمة وأبو حاتم الرازي وأبو نُعيم وابن مَنْده وغيرهم، راجعهم في إِكمال مغلطاي. ولذا قال الحافظ في التقريب من غير تردد: صَحَابيّ، له حديث في الوليمة. (٢) كذا "عن الحسن" في المخطوطة، ويبدو أنه سهو منه أثناء النسخ، والصواب: وعنه الحسن يعني وعن عبد الله بن عثمان الحسن. (٣) ما بين المربعين ساقط من المَخْطُوطة، ولا تستقيم العبارة والمعنى إِلّا به، فأثبته بعد مراجعة الحديث في مصادره. (٤) أخرجه أبو داود في الأطعمة باب في كم تستحب الوليمة ٣/ ٣٤١ (٣٧٤٥). (٥) أخرجه النَّسائي في سننه الكبرى كما في تحفة الأشراف ٣/ ١٨٨ (٣٦٥١).