كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

حرف الحاء - ١٣٦٧ - م، د، س، ق: حضين - هذا بالضاد المعجمة، وهو مصغر - قال المزي: لا يعرف في رواة العلم من اسمه حضين بضاد معجمة سواه. انتهى، وقد تقدم غلط القابسي في ترجمة "الحصين بن محمد السالمي"، وحضين هذا هو ابن المنذر بن الحارث بن وعلة أبو ساسان الرقاشي البصري، ويكنى أبا محمد. - ج: 3 - ص: 406

قال أحمد العجلي: ثقة، وكان رجلًا صالحًا، وكان على راية علي يوم صفين، وقال أبو أحمد العسكري: كان من سادات ربيعة، كان صاحب راية [أمير المؤمنين] (١) يوم صفين، وفيه يقول علي ﵁:

لمن رايةٌ سوداء يخفق ظلها … إذا قيل: قَدِّمْها حُضَين تقدما

ثم ولاه إصطخر، وكان يُبخّل، وفيه يقول زياد الأعجم:

يسُدّ حُضَيْن بابه خشية القِرى … بإصطخر والشاة السمين بدرهم

وذكره خليفة في تسمية أمراء عليّ يوم صفين (٢)، وكان فارسًا شجاعًا شاعرًا مفوّهًا (٣)، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: وأبو ساسان لقبٌ، وكنيته أبو محمد، وقال: مات سنة (٩٩) (٤) وأمه من

---

(١) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوطة، فأثبتُّه من كتاب العسكريّ "تصحيفات المحدثين"، لأنه مصدر المؤلف.
(٢) تاريخ خليفة بن خياط ١/ ٢٢١.
(٣) هذا لفظ الذهبي في التذهيب ١/ لوحة (١٩٥).
(٤) كذا "٩٩" في المخطوطة، وكذا في ترتيب الثقات ١/ لوحة (٩٦) قال فيه ابن حبان: مات حضين سنة تسع وتسعين، وأمه من بكر بن وائل. انتهى وفي المطبوع من أصل الثقات: مات حُضين سنة سبع وتسعين، وأمه بنت بكر بن وائل. انتهى وعلَّق المحقق على قوله "سبع وتسعين" فقال: من "م" ومثله في التهذيب ٢/ ٣٩٥، ووقع في الأصل: تسع وسبعين مصحفًا. انتهت تعليقة المحقق، قلت: تقدم مرارًا أن المؤلف ينقل كلام ابن حبان من ترتيب الثقات، وليس من أصل الثقات، والصواب في وفاته سنة سبع وتسعين، ذكر ذلك المزي والذهبي وابن حجر وغيرهم.