تَنْبِيه: الشُّعُوبيّة: بِضَمِّ الشين المُعْجَمَة وبالعَيْن المُهْمَلة وبعدَ الوَاو مُوَحَّدَة مَكْسُورَة، ثم يَاء النِّسْبَة، قَالَ الجَوْهَرِيّ في صحاحِه: فرقة لا يُفَضِّلُ العَرَب على العَجَم (١) انتهى، وفي القَامُوس لِشَيْخنِا مَجْدِ الدِّين الفيروزابَاديِ ما لَفْظُه: الشَّعُوبية (٢) بِاليَمَن يعنى قَرْيَة وبالضَّمِّ مُحتقِر أمْرِ العَرَب وهم الشُّعُوبِيّة (٣) انتهى.
= انتهى وقال يَحْيَى في رِوَايَة الدُّوْرِي: أحمد بن بَشِير هو مَوْلَى عمرو بن حُرَيْث، وكان يُقَيّن. وليس بحديثه بأس، وفي رواية الدارمي عن ابن معين ص: ١٨٤ برقم (٦٦٤) قلت فعطاء بن المبارك تعرفه؟ فقال: من يروي عنه؟ قلت: ذَاك الشيخ أحمد بن بشير فقال: هِهْ. كأنَّه يَتَعَجّب من ذكر (ذِكرِي) أحمد بن بشير، فقال: لا أعرفه، قال عثمان: أحمد بن بَشِير كان من أهل الكوفة، ثم قدم بغداد، وهو متروك انتهى. وقال الخطيب - بعد أن نقل رواية الدارمي عن ابن معين المذكورة: قلت: ليس أحمد بن بَشِير الّذِي روى عن عطاء بن المبارك مولى عمرو بن حريث الكوفي، ذاك بغدادي، سنذكره بعد إن شاء اللّه، وأمّا أحمد بن بشير الكوفي فليست حاله الترك، وإنّما له أحاديث تفرد بروايتها وقد كان موصوفًا بالصدق. انتهى قلت: ترجم الخطيب لأحمد بن بشير البغدادي في تاريخه ٤/ ٤٨، وذكره المِزّي بعد هذا للتمييز، وقال المُغْلطاي في إكمال تهذيب الكمال ١/ لوحه ٨/ أ في ترجمة أحمد بن بشير هذا: ذكره أبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء، وذكر أن النسائي قال: ليس به بأس، وفي كتاب "التعديل والتجريح" عن الدَّارقُطني: لا بأس به، وزَعَم أبو الفَرَج بن الجوزي في "كتاب الضعفاء والمتروكين" أن يحيى بن معين قال فيه: متروك، وهو غير صواب، بَيَّنَّا ذلك في كتابنا المُسَمَّى بـ "الاكتفاء في تنقيح كتاب الضُّعفاء، وقد نقل ابن حبان أيضا عن ابن معين أنه قال: متروك في كتابه المجروحين، قلت: الظاهر من مراجعة رواية الدارمي والدوري عن ابن معين ان ابن معين لم يقل فيه: متروك، وإنما قاله ذلك رَاوِيه عثمان الدارمي والخطيب يُوهم الدَّارميَّ فيما قاله، فالمتروك أحمد بن بشير البغدادي، وأمّا هذا فموصوف بالصدق. (١) الصَحَّاح ١/ ١٥٥ (شعب). (٢) "ة" هذا رمز يعني قرية كما في مقدمة القاموس يعني الشَّعُوبيّ بفتح الشين منسوب إلى قرية باليمن وبالضِّمِّ محتقر أمر العرب. (٣) القاموس المحيط ١/ ٨٨ (شعب).