هذا توهم من عبد الله لا أصل له. انتهى (١)، والذي يظهر أن عبد الله أعرف بمقاصد أبيه، وما يقصد أبوه من الكلام، والله أعلم، قال محمد بن عبد الله [بن](٢) عمار: كان بالموصل بِيْعَة للنصارى (٣) فتجمَّعوا وجمعوا له مائة ألف على أن يحكم بأن تُبْنَى فردّها، وحكم بأن لا تبنى (٤)، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات بالري سنة (٢٠٩).
ذكره في الميزان، وصحح عليه، وذكر ما نقله أبو حاتم عن ابن المديني، ثم قال: وروى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه، فذكر ما ذكرتُه، ثم تعقب بأن قال: قلتُ: الأول أثبت، يعني القول الأول من ابن المديني الذي رواه عنه أبو حاتم أثبت، ولا شك أنه أثبت، وأين أبو حاتم، وابن [علي](٥) ابن المديني، ثم قال: وقد وثّقه ابن معين، وقال ابن خراش: صدوق، وقد ذكر ذلك عنهما كما تقدم، ثم ذكر حكاية البيعة، وقال: توفي سنة (٢٠٩) قال في التذهيب:
(١) تعقبه في تذهيبه ١ / لوحة (١٧٦). (٢) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوطة سهوًا، فأثبتُّه من المصادر. (٣) انظر خبر بيعة النصارى وبنائه في تاريخ الموصل ص: ٢٤٤. (٤) راجع تفاصيل ما حكم به الحسن بن موسى في تاريخ بغداد ٧/ ٤٢٧. (٥) في المخطوطة: وابن عبد الله بن المديني، والذي ينقل كلام علي بن المديني ابنه عبد الله، وليس ابن عبد الله، فلذا تصرفت هذا، ومن الممكن أن يحذف "ابن" فيصير الكلام هكذا: وأين أبو حاتم وعبد الله بن المديني، ففي هذه الحالة نسب عبد الله إلى جده، وهو عبد الله بن علي بن المديني. والله أعلم.