تقدمه، وأبو يعلى الموصلي، والبغوي، وأبو العباس السّراج، وخلق.
قال الخطيب: كان ثقةً ورعًا ديّنًا، كان من أهل الثروة في النصارى فأسلم على يدي ابن المبارك، ورحل في العلم، قال السّراج: كان الحسن عاقلًا عُدّ في مجلسه بباب الطاق اثنا عشر ألف محبرة، توفي سنة (٢٣٩) كذا أرّخه حسين القَبَّانِيّ (١)، وقد تقدم أنه نُسب إلى القبّان الذي يُوزن به، وقد تعقّب الذهبي تاريخ وفاة حسن المذكور؛ فقال (٢): قلتُ: في سنة تسع حدّث ببغداد، ثم حجّ، ورد، ومات سنة (٤٠)، قال الحاكم: سمعت أبا بكر وأبا القاسم ابني المؤمّل بن حسن يقولان: أنفق جدُّنا في الحجة التي مات فيها ثلاثمائة ألف درهم، قال الحاكم: فحججت معهما، فلما بلغنا "الثعلبية"(٣) وثعلبية بالثاء المثلثة، والعين المهملة مكان بطريق مكة، قال: وزرت معهما قبر جدّهما، فقرأت على لوح قبره: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ (٤)، هذا قبر الحسن بن عيسى
(١) تاريخ بغداد ٧/ ٣٥٣ قلت: وكذا أرّخه البخاري في تاريخيه الكبير والصغير، وكذا ابن حبان في ثقاته، كما سيذكره المؤلف أيضًا. (٢) التذهيب ١ / لوحة (١٧٥). (٣) في معجم البلدان ٢/ ٧٨ الثعلبية منسوب، بفتح أوله، من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية، وهي ثلثا الطريق. (٤) سورة النساء رقم الآية (١٠٠).