عليه فِضّة، فهذه خَمْسة خَوَاتِم، وقال: مُغْلَطَاي: وخاتم فِضَّة فَصُّه منه، يَجْعَلُه في يَمِينِه، لمَ حَوَّله إلى يَسَارِه، منقوش عليه محمد رَسُولُ اللَّه، وآخرُ من حَدِيدٍ مَلْوِيّ عليه فِضّة، وآخر فَصّه حَبْشِي انتهى (١)،، وَكَانَ يَتَبَخَّر بِالعُودِ، ويَطْرح مَعَه الكَافُور، وَكَانَ له ثَوْبَا حِبْرةٍ، وإزارٌ عُمَانِيٌّ، وثَوْبَان صَحَارِيَّان، وقَمِيص صَحَاريٌّ، وآخَرُ سَحُولِيّ، وجُبّة يَمَنيَّة وكِسَاء أبْيَض، وقَلانس صِغَار لاطِئة، ثَلاث أو أرْبَع، وكان له إزارٌ، طُولُه خَمْسَة أشبَار، وملْحَفَة مُوَرَّسَة، وَكَان يَلْبَس يومَ الجُمُعَة بُرْدَه الأحْمَر، ويَعْتَمّ وَكَانَ له ﵇ عَمَامَة يَعْتَمّ بها، يُقَال لها: السحاب، وَهَبَها لِعَلِيّ، وعَمَامَةٌ سَوْدَاء، ويلبس يومَ الجُمُعَة ثَوْبًا غير ثِيَابِه المُعْتَادَة كُلّ يَوْمٍ، ولا يَخْرُج يومَ الجُمُعَة إلّا مُعْتما بِعَمَامَةٍ يُرْسِلُها بين كَتِفَيْه ويُدِيرها ويغْرزِها، وَكَان له رِدَاء مُرَبَّع، وكان له فِرَاش من أدم، حَشْوُه لِيفٌ، وكِسَاءٌ أحْمَر وكِسَاءٌ مِنْ شَعْر، وكِسَاء أَسْوَد، ومِنْديِل يمسح به وَجْهَه (٢)، وكان له قَدحٌ من عَيْدَان (٣): بفتح العَيْن المُهْمَلة - يُوضَع تَحْت سَرِيرِه، يَبُولُ فيه من اللَّيل، وَكَان له سَرِير يَنَام عليه، قَوَائمه من سَاجٍ - بَعَث به إليه أسعد بن زُرَارَة - مُوَشّح بِاللِّيف، تم وُضِعَ عليه ﵇ لَمّا مَات، ثم رُفِع عليه، ثم الصِّدِّيق كَذَلك ثم عُمَر كذلك، فَكَانَ النَّاسُ بعد النّبِيّ ﷺ يَحْملُون عليه مَوْتَاهم تَبَرُّكًا به فيه (٤).
(١) الإشارة إلى سيرة المصطفى للمغلطاي ص: ٣٩٨ - ٣٩٩. (٢) راجع عيون الأثر ٢/ ٣١٩، (٣) في لسان العرب (عود) والعَيْدان: بالفتح الطوال من النخل، الواحدة عيدانة. (٤) عيون الأثر ٢/ ٣٢٠.