والبَرْقيّ وأبي عَرُوبة، وابن حِبّان، وابن أبي خيثمة في "تاريخ الكوفة" وأبو الفتح في "الكتاب المخزون" وآخرون.
الثّاني: أنَّ له حديثًا آخر، ذكره الباوردي في "كتاب الصّحابة" بعد ذكره حديث الاعتذار، حدّثنا إبراهيم بن يُوسف حدّثنا حسّان الزِّياديّ حدثنا شُعَيب عن الأشعث بن عُمير عن جودان قال: أتى وفدُ عبد القيس النبيّ ﷺ فأسلموا، وسألوه عن النبِيذ، ح يعني الحديث (١)، وبنحوه ذكره أبو نُعَيم الأصبهانيّ والله أعلم انتهى، وقد ذكر ابن حِبّان في ثقاته، وقال: يُقال: إن له صحبة انتهى، روى عنه السائب بن مالك، وأشعث بن عمرو، والعَبّاس بن عبد الرحمن بن مينا (٢).
تنبيه: روى الثَّوريّ عن ابن جُرَيج عن العَبّاس بن عبد الرحمن بن مِينا عن جُوْدَان: قال رسول الله ﷺ: مَنْ اعتذر إلى أخيه بمعذرةٍ، فلم يَقْبَلها كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس، قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن هذا الحديث، فقال: جُوْدَان لَيْس له صُحْبَةٌ، وهو مجهول انتهى (٣)، وقد أخرج "د" هذا الحديث في كتاب المَرَاسيل من وجه آخر، ولكن قال فيه: ابن جُودَان عن النبي صلى
(١) في إكمال مغلطاي: فذكر الحديث بدل "ح يعني الحديث" والحديث ذكره ابن الأثير في أسد الغابة. (٢) يجوز فيه المد والقصر (مِينَا، ميناء) كما في إكمال ابن ماكولا ٧/ ٣٠٧. (٣) ذكره ابن أبي حاتم في المراسيل ص ٢٤ (٣٦) ولم يذكر هذا القول في الجرح والتعديل.