(من القابلة) في نسخة: "من القابل". (من الليلة الثالثة أو الرابعة) الشك وقع في رواية مالك عن ابن شهاب، ورواه مسلم من رواية يونس عن ابن شهاب بلا شك، بلفظ: كثر أهل المسجد في الليلة الثالثة، فخرج فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله (١).
(قد رأيت الذين صنعتم) أي: من حرصكم على الصلاة التراويح. (وذلك) أي ما ذكر في رمضان أي: كان فيه، واستشكل قوله:(إني خشيت أن تفرض عليكم) مع قوله في خبر الإسراء: (هن خمس وهن خمسون)(٢). ({مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ}) إذ كيف يخاف الزيادة مع هذا الخبر؟
وأجيب: باحتمال أن يكون المخوف افتراض قيام الليل جماعة في المسجد، أو يكون المخوف افتراض قيام [الليل على الكفاية لا على الأعيان، فلا يكون ذلك زائدًا على الخمس](٣)، أو يكون
(١) "صحيح مسلم" (٧٦١) كتاب: صلاة المسافرين، باب: الترغيب في قيام رمضان. (٢) رواه مسلم (١٦٣) كتاب: الإيمان، باب: الإسراء برسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -. (٣) من (م).