(همَّام) أي: ابن يحيى. (الأعلم) قيل له ذلك؛ لأنه كان مشقوقُ الشفة السفلة أو العليا. (وهو زياد) أي: ابن حسان بن قرةٍ. (عن الحسن) أي: البصري. (عن أبي بكرة) هو نفيع بن الحارث بن كلدة. (فذكر) أي: ما فعله من الركوع دون الصف. (زادك الله حرصًا) أي: على الخير. (ولا تعد) أي: إلى الركوع دون الصف منفردًا والنهي للتنزيه لا للتحريم، وإلَّا لأمره بالإعادة.
وأما خبر أبي داود وغيره:(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يصلّي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة، (١) فمحمولٌ على الندب، وما زاده ابن خزيمة فيه من قوله:"لا صلاة لمنفرد خلف الصف"(٢) فمحمولٌ على أنه لا صلاة كاملة كما في خبر "لا وضوءَ لمن لم يسم الله"(٣).
(١) "سنن أبي داود" (٦٨٢) كتاب: الصلاة، باب: الرجل يصلي وحده خلف الصف. - وقال الألباني في "صحيح أبي داود": صحيح (٦٨٣). (٢) انظر: "صحيح ابن خزيمة" (١٥٦٩) كتاب: الإمامة، باب: الزجر عن صلا؛ الماموم خلف الصف وحده. (٣) رواه الترمذي (٢٥) كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في التسمية عند الوضوء. وابن ماجه (٣٩٩) كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في التسمية على الوضوء. وأحمد ٢/ ٤١٨. والدارقطني (٣) كتاب: الطهارة، باب: التسمية على الوضوء. والبيهقي (١٩٢) كتاب: الطهارة، باب: التسمية على الوضوء. وقال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" حسن لغيره (٢٠٢).