الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: ١٨٣]، أو المجموع مشبه بالمجموع، ولا شك أن آل إبراهيم أفضل من آل محمد؛ إذ فيهم الأنبياء عليهم السلام، ولا نبي في آل محمد - صلى اللَّه عليه وسلم -. ومرَّ الحديث في سورة الأحزاب (١).
(باب: هل يصلى على غير النبي - صلى الله عليه وسلم -؟) أي: وغير سائر الأنبياء، أما الصلاة على الأنبياء فسنة؛ للأمر بها في حديث الترمذي والحاكم (٢)، بل هي واجبة في الصلاة على نبينا - صلى الله عليه وسلم - في التشهد الأخير،
(١) سبق برقم (٤٧٩٨) كتاب: التفسير، باب: قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٥٦)}. (٢) "سنن الترمذي" (٣٥٧٠) كتاب: الدعوات، باب: في دعاء الحفظ. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم. وانظر: "المستدرك" ١/ ٣١٦ - ٣١٧ كتاب: صلاة التطوع، صلاة حفظ القرآن ودعاؤه. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال الذهبي: هذا حديث منكر شاذ أخاف أن يكون موضوعًا، وقد حيرني -والله- جودة سنده، فإن الحاكم قال فيه: حدثنا أبو النضر محمد بن محمد الفقيه وأحمد بن محمد العنزي قالا: ثنا عثمان بن سعيد الدارمي (ح) وحدثني أبو بكر بن محمد بن جعفر المزكي، ثنا محمد بن إبراهيم العبدي قالا: ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم فذكره مصرحًا بقوله: ثنا ابن جريج فقد حدث به سليمان قطعا وهو ثبت، فالله أعلم اهـ. وقد حكم عليه الألباني بالوضع. في "ضعيف سنن الترمذي".