(باب: إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه) أي: بيان ما جاء في ذلك. (وقوله) بالجر عطف على (إكرام الضيف). ({ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ}) قيل: هم اثنا عشر ملكا، وقيل: تسعة، عاشرهم: جبريل (٢)، والضيف يطلق على الواحد، وعلى الجمع كما هنا. وقد بينه مع زيادة بقوله:(قاله أبو عبد اللَّه) إلى آخره فقوله: (لأنها) أي: صيغة (زور). وقوله:(ويقال: الغور الغائر) أشار به إلى أن المصدر يطلق على اسم الفاعل، وأراد بالغائر: بعيد القعر، كما بينه بقوله:(لا تناوله الدلاء). وأراد بقوله:(كل شيء غرت فيه) أي: ذهبت فيه فهو مغارة، إذ الغار تسمى مغارة كما يسمى: كهفًا، وقوله:({تَزَاوَرُ}) يعني في قوله تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ}[الكهف: ١٧] أي: تميل من الزور أي: الميل. وقوله:(قال أبو عبد اللَّه) إلى هنا ساقط من نسخة.
(١) سبق برقم (١٩٧٤) كتاب: الصوم، باب: حق الضيف في الصوم. (٢) انظر: "تفسير البغوي" ٤/ ١٨٧.