(وكان أحدنا إلخ) هو قول أنس، وأراد به المبالغة في تسوية الصف، وسد خُلَلِهِ؛ ليمتنع الشيطان من دخوله الفُرَجَ، وقد ورد الأمر بذلك في خبر أبي داود وغيره، بلفظ:"أقيموا صفوفكم، وحازوا بين المناكب وسدوا الخُلَلَ، ولا تَذرُوا فرجات الشيطان، ومن وصَلَ صفًّا وصَلَهُ الله، ومن قَطَعَ صفا قَطَعَهُ الله -عزَّ وجلَّ -"(١).
(ذات ليلة) أي: في ليلة، و (ذات) مقحمة، وهو من إضافة المسمى إلى اسمه. (فجاءه) في نسخة: "فجاء". (وصلَّى) في نسخة:
(١) انظر: "سنن أبي داود" (٦٦٦) كتاب: الصلاة، باب: تسوية الصف. وراوه أحمد ٢/ ٩٨. والبيهقي ٣/ ١٠١ كتاب: الصلاة، باب: إقامة الصفوف وتسويتها. وقال الألباني في "صحيح أبي داود": صحيح (٦٧٢).