(باب: عقد الشيطان على قافية الرأس إن لم يصل بالليل) قافية الرأس: قفاه: وهو مؤخر العنق، وقافية كل شيء: مؤخره، وخصَّ القفا بذلك؛ لكونه عند الحكماء محل الوهامة ومحل تصرفها، وهو أطوع القوى للشيطان وأسرعها إجابة لدعوته.
(يعقد الشيطان) أي: إبليس، أو أحد أعوانه. (على قافية رأس أحدكم ... إلخ) قال شيخنا: ظاهره: العموم في المخاطبين ومن في معناهم قال: ويمكن أن يخص منه من صلى العشاء في جماعة، ومن ورد في حقه أنه يحفظ من الشيطان، كالأنبياء ومن يشمله قوله تعالى {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} ومن قرأ آية الكرسي عند نومه، فقد ثبت أنه يحفظ من الشيطان حتى يصبح (١).
(١) "الفتح" ٣/ ٢٤، ٢٥. وهنا رواه الترمذي (٢٨٧٩) كتاب: فضائل القرآن، باب: ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي. وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل العلم في عبد الرحمن بن أبي مليكة المليكي من قبل حفظه. وقال الألباني في "ضعيف الترمذي": ضعيف.