(من قتل معاهدًا لم يرح) بفتح الياء مع فتح الراء وكسرها، وبضم الياء وكسر الراء، أي: لم يشم. (رائحة الجنة) وهو محمول على من استحل القتل، أو على أنه لا يشم رائحة الجنة، أول ما يشمها سائر المؤمنين الذين لم يقترفوا الكبائر، وأما خبر:"من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة"(٢) فلا أصل له كما قاله الإِمام أحمد. (أربعين عامًا) مثال،
(١) سبق برقم (٤٢١) كتاب: الصلاة، باب: القسمة وتعليق القنو في المسجد. (٢) رواه الخطيب ٨/ ٣٧٠ ترجمة: داود بن علي. وقال: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد، والحمل فيهما عندي على العباس بن أحمد الواعظ. وقال ابن الصلاح في "المقدمة" ص ٢٦٥ بلغنا عن أحمد أنه قال: أربعة أحاديث تدور عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأسواق ليست لها أصل، منها حديث: "من أذى ذمًّا. . . إلخ"، وقال الحافظ في "لسان الميزان" ٣/ ٦٨١ ترجمة: العباس بن أحمد الواعظ: قال الخطيب أبو بكر: العباس بن أحمد الواعظ ليس بثقة، ومن بلاياه أتى بخبر متنه: "من آذى ذميًّا فأنا خصمه"، بإسناد مسلم =