(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ساقطٌ من نسخة، وموجودة ومؤخرة في أخرى عن قوله:(باب: ما جاء في الوتر) بفتح الواو وكسرها، وفي أخرى بدل هذا:"أبواب الوتر" مع تأخير البسملة في نسخة، وتقديمهما في أخرى، وفي أخرى:"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، باب الوتر" وهو عند الشافعية سنة؛ لخبر: هل عليَّ غيرها، قال:"لا إلا أن تطوع"(١) واجبٌ عند الحنفية؛ لخبر أبي داود "الوتر حق على كل مسلم"(٢).
وأجيب: بأن قوله حقٌّ ليس بمعنى: الواجب في عرف الشارع، ولو بمعناه، فالصارف عن ظاهره خبر: هل عليَّ السابق، وقوله تعالى:{وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} إذا لو وجب لم يكن للصلوات وسطى، وقوله - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ لما بعثه إلى اليمن:"إن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة"(٣).
(١) سبق برقم (٤٦) كتاب: الإيمان, باب: زيادة الإيمان ونقصانه. (٢) "سنن أبي داود" (١٤٢٢) كتاب: الوتر، باب: استحباب الوتر. وقال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (١٢٠٨): إسناده صحيح. (٣) سيأتي برقم (١٣٩٥) كتاب: الزكاة، باب: وجوب الزكاة.