لم يعلمه أولًا؛ لأن التعليم بعد تكرار الخطأ أثبت منه قبله، وقيل: تأديبًا له؛ لأنه لم يسأل واكتفى بعلم نفسه، وليس فيه تأخير البيان عن وقت الحاجة؛ لأن وقت الصلاة كان فيه سعة. (فما) في نسخة: "ما". (قال) في نسخة: "فقال". (ما تيسر) في نسخة: "بما تيسر" والمراد به: الفاتحة بقرينة رواية ابن حبان وغيره "ثم اقرأ بأم القرآن ثم آقرأ بما شئت"(١) ومرَّ شرح الحديث في باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم (٢).
١٢٣ - بَابُ الدُّعَاءِ فِي الرُّكُوعِ
(باب: الدعاء في الركوع) وخصَّ الركوع بالدعاء دون التسبيح مع أن الحديث واحد، والتسبيح فيه مقدم عليه؛ قصدًا للرد على من كره الدعاء في الركوع، وأما التسبيح فمتفق عليه.
(١) "صحيح ابن حبان" ٥/ ٨٨ (١٧٨٧) كتاب: الصلاة، باب: صفة الصلاة. وأبو داود (٨٥٩) كتاب: الصلاة، باب: صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود والترمذي (٣٠٢) كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في وصف الصلاة. أحمد ٤/ ٣٤٠. وقال: حديث رفاعة بن رافع حديث حسن وقد روي عن رفاعة هذا الحديث من غير وجه من حديث رفاعة بن رافع. وصححه الألباني في "صحيح الترمذي". (٢) سبق برقم (٧٥٧) كتاب: الأذان، باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم.