(أوضعوا) معناه: (أسرعوا) أي: ركائبهم ثمَّ استطرد معه تفسيرَ الخِلال في الآية. وفي قوله في سورة الكهف:({وَفَجَّرْنَا خِلَالهُمَا}) فقال: ({خِلَالكُمْ}) معناه: (من التخلل بينكم) أي: وهو الإغراء بين القوم والمعنى: أسرعوا بينكم بالمشي بالنَّميمة. ({وَفَجَّرْنَا خِلَالهُمَا}) معناه: (بينهما) كلُّ ذلك؛ لتكثير الفوائد.
(باب: الجمع بين الصَّلاتين بالمزدلفة) أي: صلاتي المغرب والعشاء في وقت الثَّانية، وذلك مستحبٌ، ومحلُه: إذا لم يخش فوتَ وقتِ الاختبار للعشاء فإن خشي جمع بينهما في الطريق كما قاله القاضيُّ أبو الطيب وغيُره نقلًا عن النصِّ- قال النووي: ولعلَّ إطلاقَ الأكثرين محمولٌ عليه (١).
[(فبال) في نسخةٍ: "بال"] (٢)(ولم يسبغ الوضوءَ) هو بمعنى قولهِ فيما مرَّ: (توضأ خفيفًا). (فصلي المغرب) أي: قبل حطِّ الرحال، كما جاء مصرحًا به في روايةٍ أخرى (٣).
(١) انظر: "المجموع" للنووي ٨/ ١٢١. (٢) من (م). (٣) سبق برقم (١٣٩) كتاب: الوضوء، باب: إسباغ الوضوء.