(مثله)، بالنصب بمقدر، أي: روى البخاري، أو الزهري عن نافع مثل حديث سالم، ويجوز رفعه بأنه نائبٌ عن الفاعل، أي: وروي عن نافع مثله، أو بأنه مبتدأ خبره:(عن نافع).
١٠ - بَابُ مَا يَسْتُرُ مِنَ العَوْرَةِ
(باب: ما يستر من العورة) أي: في الصلاة أو غيرها، (١)، و (ما) مصدرية أو موصولة، و (من) بيانية، و (العورة)(٢): سوءة الإنسان، وكل ما يستحي منه، وهي عند الشافعي من الرجل: ما بين السُّرَّةِ والركبة، ومن الحرة: ما عدا الوجه والكفين، والخنثى الرقيق كالأمة، والحر كالحرة.
(عن اشتمال الصَّمَّاء) بالمد واشتمالها كما مرَّ، أن يجلل نفسه بثوبه، ولا يرفع شيئًا من جوانبه، ولا يمكنه إخراج يده إلا من أسفله،
(١) من (م). (٢) العَوْرَةُ: كلُّ مَكْمَنٍ للسَّتْرِ، وعورة الرجل والمرأة: سَوءتهما، والعور: كل ما يُستحيا منه إذا ظهر، وكل شيء يستره الإنسان أَنَفَةً وحياءً فهو عورة، وقيل: أصل العورة من العار كأنه يلحق بظهورها عار أي: مذمة، ولذلك سُميت المرأة عورة، وقيل للسوءة عورة لقُبح النظر إليها. مادة (عَوِرَ) "الصحاح" ٢/ ٧٥٩ - ٧٦٠، "اللسان " ٥/ ٣١٦٦، ٣١٦٧، "القاموس" ٤٤٦.