(١) قال ابن حجر في "الفتح " ٨/ ٨٢: وإنما وقع الاختلاف في أي شهر حج أبو بكر، فذكر ابن سعد في "الطبقات" ٢/ ١٦٨ وغيره بإسناد صحيح عن مجاهد أن حجة أبي بكر وقعت في ذي القعدة ووافقه عكرمة بن خالد فيما أخرجه الحاكم في "الإكليل" ومن عدا هذين إما مصرح بان حجة أبي بكر كانت في ذي الحجة، كالداودي وبه جزم من المفسرين الرماني والثعلبي والماوردي وتبعهم جماعة وإما ساكت، والمعتمد ما قاله مجاهد به جزم الأزرقي. ويؤيده أن ابن إسحاق صرح بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقام بعد أن رجع من تبوك رمضان وشوالًا وذا القعدة ثم بعث أبا بكر أميرا على الحج، فهو ظاهر في أن بعث أبي بكر كان بعد إنسلاخ ذي القعدة، فيكون حجه في ذي الحجة على هذا والله أعلم. (٢) سبق برقم (١٦٢٢) كتاب: الحج، باب: لا يطوف بالبيت عريان، ولا يحج مشرك.