(يرفعه إلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -) هذا مرسل؛ لأن صفوان تابعي، لكن لما قال يرفعه إلى النبي صار مستندًا مجهولًا ولم يذكر اسم شيخه لنسيان أو غيره ولا قدح بسببه. (كالمجاهد في سبيل اللَّه) أي: في الأجر. (أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل) شك من الرواي، وفي نسخة:"وكالذي" بواو بدل (أو) فيحتمل أن تكون لفًّا ونشرا وأن يكون كل واحد من الساعيين ككلا الأمرين. (إسماعيل) أي: ابن عبد اللَّه.
(وأحسبه) أَي: مالكا. (يشك القعنبي) جملة معترضة بين القول ومقوله. (لا يفتر) أي: لا يضعف من قيام الليل للتعبد والتهجد وهو صفة للقائم كقوله:
ولقد أمرُّ على اللئيم يسبني (١) ... .......................
(١) هذا صدر بيت لرجل من بني سلول، وعجزه: ......................... ... فمضيت ثم قلت لا يعنيني والشاهد فيه: قوله (اللئيم يسبني) حيث وقعت الجملة نعتًا للمعرفة، وهو المقرون بأل، وإنما ساغ ذلك؛ لأن أل فيه جنسية، فهو قريب من النكرة. وهذا ما عبر عنه ابن مالك بقوله: ونعتوا بجملة منكرًا ... فأُعطيت ما أُعطيته خبرًا انظر: "شرح ابن عقيل مع منحة الجليل" ٣/ ١٩٦.