(لمكان ابنته) أي: فاطمة - رضي الله عنها - أي: استحييت أن أسأله بنفسي عن حكم المذي لذلك. (فسأل) في نسخة: "فسأله". (واغسل ذكرك) أي: ما أصابه من المذي. وعن مالك وأحمد: يغسل ذكره كله؛ لظاهر الحديث، قيل: وهو تعبد، وقيل: لأنه إذا غسله كله تقلَّص، فينقطع خروج المذي.
(سألت عائشة) أي: عن التطيب قبل الإحرام. (فذكرت) في نسخة: "ذكرتُ". (أصبح) بضمِّ الهمزة. (أنضخ) بالخاءِ المعجمة، وبالحاءِ المهملة. (ثم طاف في نسائه) كناية عن الجماع، ومن لازمه الاغتسال، وقد ذكرت أنها طيبته قبل ذلك، وفي بمعنى: الباءِ (١). (ثم أصبح محرمًا) أي: ينضخ طيبًا؛ ليتمَّ الردُّ على ابن عمر؛ وليطابق ترجمة الباب.
(١) مجيء (في) بمعنى: الباء قال به الكوفيون وابن قتيبة والزجاجي وابن مالك وجعلوا منه قول الشاعر: ويركب يوم الرَّوْعِ منا فوارسُ ... بصيرون في طعن الأباهر والكُلَى أي: بصيرون بطعِن. والبصريون يردون هذا، ويجعلونه على التضمين.