(باب: غسل المذي والوضوءِ منه) أي: من المذي، وهو بفتح الميم، وسكون المعجمة، وتخفيف التحتية، وبكسر المعجمة وتشديد التحتية: ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند الملاعبة، أو تذكر الجماع، أو إرادته.
(زائدة) أي: ابن قدامة. (عن أبي حصين) بفتح الحاءِ وكسر الصاد المهملتين. (عن أبي عبد الرحمن) هو عبد الله بن حبيب.
(كنت رجلًا مذَّاءً) فائدة ذكر الموصوف: الدلالة على تعظيمه من حيث أن المذي إنما يغلب على الأقوياء الأصحاء؛ إذ ذكره قد يكون للتعظيم، كرأيت رجلًا صالحًا، وللتحقير، كرأيت رجلًا فاسقًا.
(فأمرت رجلًا) هو المقداد بن الأسود، [وروي: أنه أمر عمارًا](١) وروي؛ أنه سأل النبيَّ (٢)، ويجمع بينهما: بأنه في الأخيرة سأل النبيَّ بواسطة، ففيه: تجوز، وفي الأوليين: أمر عمارًا، ثم المقداد بذلك.
(١) من (م). (٢) رواه أَبو داود (٢٠٦) كتاب الطهارة، باب: في المذي. والترمذي كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في المني والمذي وابن ماجة (٥٠٤) كتاب: الطهارة وسننها، باب: الوضوء من المذي. وابن حبان ٣/ ٣٨٥ (١١٠٢) كتاب: الطهارة، باب: نواقض الوضوء. وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (٢٠١): إسناده صحيح.