(باب: قول الله تعال: ({وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}) أي: الجدال والألد: أشد الجدال إن جعل للتفضيل، وشديد الجدال إن جعل لغير التفضيل بل بمعنى: فاعل والإضافة بمعنى في، وجعل الخصام ألد مبالغة فهو مصدر خاصم، وقال الزجاج: أنَّه جمع خصم كصعب وصعاب.
(أبو عاصم) هو النبيل الضحاك. (ابن جريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز. (ابن أبي مليكة) هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، واسم أبي مليكة: زهير.
(الخصم) بفتح الخاء وكسر الضَّاد، أي: المولع بالخصومة الماهر فيها، فإن قلت: الأبغض هو الكافر، قلت: الَّلام في الرجال للعهد، فالمراد بالألد: الأخنس بن شريق الثَّقفي الذي نزلت فيه الآية وهو منافق (٢)، أو للجنس فالمراد به: الألد في الباطل المستحلّ له، أو هو تغليظ في الزجر.
(١) سبق برقم (٢٠٨١) كتاب: البيوع، باب: ما قيل في اللحام والجزار. (٢) دل على ذلك ما رواه ابن جرير في "التفسير" ٢/ ٣٢٤ (٣٩٦٤) وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٦٦)، وذكره ابن كثير في "تفسيره" عند تفسير هذه الآية ٢/ ٢٦٨، وذكره السيوطي في "لباب النقول" ص ٣٨ وفي "الدر المنثور" ١/ ٤٢٧.