(قال: حدثنا أبو الزناد) وفي نسخةٍ: "أخبرنا أبو الزناد" وهو بكسر الزاي، وبالنون: عبد الله بن ذكوان المدنيُّ القرشيُّ. (عن الأعرج) هو أبو داود، عبد الرحمن بن هرمز التابعيُّ القرشيُّ.
(فوالذي) في نسخةٍ: "والذي". (نفسى بيده) أي: بقدرته، إذْ هوَ من المتشابهِ المفوضِ علمُه إلى الله، أو المؤوَّل بما يليقُ قولان: والأول: أسلم، والثاني: أحكم، كتأويل اليد بالقدرة (١) ويؤخذ من
(١) قصر معنى اليد على القدرة والنعمة تأويل مذموم، وهو مذهب الأشاعرة والجهمية، والصواب فيه إثبات صفة اليد لله -عَزَّ وَجَلَّ- دون تشبيه أو تأويل أو تعطيل. وهذه الدعوى باطلة من وجوه: - أن الأصل الحقيقة فدعوى المجاز مخالفة للأصل، ثم إن ذلك خلاف الظاهر، فاتفق الأصل والظاهر على الباطن. - ليس هناك قرائن تدل على المجاز. - أن اطراد لفظ "اليد" في مواد الاستعمال وتنوع ذلك وتصريف استعماله يمنع المجاز. قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} وقال: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}، وقال: {والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه}، وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "وكلتا يديه يمين" وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "يقبض الله سماواته بيده والأرض باليد الأخرى"، وقوله: "إن الله