على الفاجر" (١)، وخبر أبي داود: "موت الفجأة أخذه آسف" (٢) بمدِّ الهمزة، وكسر السين، أي: غضبان، وبقصرها وفتح السين أي: غضب أخذة غضبان، أو غضب من حيث إنّه فعل ما أوجب الغضب عليه، والانتقام منه بأن أماته بغتة من غير تَهيّئ للموت.
(باب: ما جاء في قبر النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكرٍ وعمر رضي الله عنهما) أي: في صفة قبورهم من التسنيم، وغيره.
" {فَأَقْبَرَهُ}) أي: من قوله تعالى: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ}[عبس: ٢١]، معناه: أقبرت الرَّجل، إذا: جعلت له قبرًا، في، نسخةٍ:"قول الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {فَأَقْبَرَهُ} إلخ"، وزاد في أخرى:"أقبره" بعد قوله: أقبرت الرَّجل (قبرته) معناه: دفنته بأن واريته في التراب.
({كِفَاتًا} أي: من قوله: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (٢٥)} [المرسلات: ٢٥]، معناه:(يكونون فيها أحياء ويدفنون فيها أمواتًا)
(١) رواه ابن أبي شيبة ٣/ ٥١ كتاب الجنائز، باب: في موت الفجاءة، وما ذكر فيه من رواية عائشة مرفوعًا. (٢) "سنن أبي داود" (٣١١٠) كتاب الجنائز، باب: موات الفجأة، وصححه الألباني في صحيح "أبي داود" (٢٧٢٢).