(غسل يوم الجمعة واجب) أي: كالواجب في تأكيد الندبية، أو واجب في الاختيار، ومكارم الأخلاق، والنظافة، لا في الحكم؛ لخبر الترمذي وحسنه:"من توضأ يوم الجمعة، فيها ونعمت، ومن اغتسل، فالغسل أفضل"(١)؛ ولأن الغسل لو كان واجبًا لما تركه عثمان، ولرده عمر ليغتسل. (على كل محتلم) أي: بالغ.
وفي أحاديث هذا الباب: أن الخطيب يخطب قائمًا، وجواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الخطبة، والإنكار على مخالف السنة، وإن كان كبير القدر، والاعتذار إلى ولاة الأمور.
٣ - بَابُ الطِّيبِ لِلْجُمُعَةِ
(باب: الطيب يوم الجمعة) أَي: التطيب فيه، وفي نسخة:
(١) "سنن الترمذي" (٤٩٧) كتاب: الجمعة، باب: ما جاء في الوضوء يوم الجمعة. وقال أبو عيسى: حديث سمرة: حديث حسن. والحديث صححه الألباني في "صحيح الترمذي".