الله" (١)، وخبر: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس" (٢) فجوابها: أن العموم فيهما أريد به خصوص، من حيث إن أهل الحق منحازون عن غيرهم، أو المعنى: لا تقوم على أحد يوحد الله تعالى إلا بموضع كذا فإن به طائفة على الحق، ولا تقوم إلا على شرار الناس.
والمراد كما قال النوويُّ بأمرِ الله: الريح اللينة التي تأتي قرب القيامة فتأخذ روح كلِّ مؤمن ومؤمنة، والخبران المتقدمان على ظاهرهما.
(باب: الفهم في العلم) الفهم: جودة الذهن، والذهن: قوة يتصور بها الصور والمعاني. والعلم: إدراك الشيءِ، فظرفيته للفهم صحيحة؛ لتغايرهما، وفسر الجوهريُّ الفهم: بالعلم (٣) فلزم ظرفية الشيءِ لنفسه، وأجيب عنه: بأن العلم بمعنى المعلوم.
(عليّ) هو ابن عبد الله، أي: المدينيّ، وسقط من نسخة:(هو ابن عبد الله). (ابن أبي نجيح) اسمه: عبد الله، واسم أبي نجيح:
(١) "مصنف عبد الرزاق" ١١/ ٣٧٣ (٢٠٧٧٦) كتاب: الجامع، باب: المهدي. (٢) أخرجه مسلم برقم (٢٩٤٩) كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: قرب الساعة. (٣) انظر: "الصحاح" ٥/ ٢٠٠٥.