قَالَ أَبُو حَاتِم (١): السَّجْلُ: الدَّلْوُ مَلْأَى مَاءً، وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ سَجْلٌ.
وَجَمْعُ السَّجْلِ: سِجَالٌ.
قَالَ الخَلِيلُ (٢): السَّجْلُ مِلْءُ الدَّلْوِ.
وَقَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (٣): سَجَلْتُ الْمَاءَ أَيْ: صَبَبْتُهُ.
وَالذَّنُوبُ: الدَّلْوُ العَظِيمَةُ.
وَفِي الحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ المَاءَ إِذَا غَلَبَ عَلَى النَّجَاسَةِ وَلَمْ يَظْهَرْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْهَا فَقَدْ طَهَّرَهَا، وَأَنَّهُ لَا يَضُرُّهُ مُمَازَجَةُ المَاءِ.
وَفَرَّقَ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ بَيْنَ وُرُودِ المَاءِ عَلَى النَّجَاسَةِ، وَبَيْنَ وُرُودِ النَّجَاسَةِ عَلَى المَاءِ، وَرَاعَوْا فِي وُرُودِهَا عَلَيْهِ مِقْدَارَ القُلْتَيْنِ، وَلَمْ يُرَاعُوا فِي وُرُودِهِ عَلَيْهَا ذَلِكَ الْمِقْدَارَ (٤).
وَاخْتَلَفُوا فِي تَطْهِيرِ الأَرْضِ مِنَ البَوْلِ وَالنَّجَاسَةِ: فَقَالَ مَالِكٌ (٥)، وَالشَّافِعِيُّ (٦): لا يُطَهِّرُهَا إِلَّا المَاءُ، وَاحْتَجُوا بِحَدِيثِ بِوْلِ الأَعْرَابِي (٧).
(١) ينظر: الصحاح للجوهري (٦/ ٣).(٢) العين للخليل بن أحمد (٦/ ٥٣).(٣) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٣٦٩).(٤) ينظر: الحاوي الكبير للماوردي (١/ ٣٠٢ - ٣٠٣)، وبحر المذهَب للروياني (١/ ٢٦٢).(٥) ينظر: التَّفريع لابن الجلاب (١/ ١٩٨ - ١٩٩)، البيانُ والتَّحْصِيل لابن رشد (١/ ٦٤)، وعيون المجالس لعبد الوهاب (١/ ١٧٢).(٦) ينظر: الأم للشافعي (١/ ٥٣)، روضة الطالبين للنووي (١/ ٧).(٧) حديث (رقم: ٢١٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute