وَإِذَا تَعَرَّضَ إِلَى تَخْرِيج الحَدِيثِ فَإِنَّهُ يَقْتَصِرُ غَالِبًا عَلَى ذِكْرِ مَصْدَرٍ وَاحِدٍ اخْتِصَارًا، وَمِنْ أَمْثَلَةِ ذَلِكَ:
١ - وَقَالَ فِي مُنَاسَبَةٍ: "رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ ﵂: (أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأَ فِي المَغْرِبِ سُورَةَ الأَعْرَافِ فَرَّقَهَا فِي رَكْعَتَيْنِ)، خَرَّجَهُ النَّسَائِيُّ" (١).
٢ - وَقَالَ ﵀ أَيْضًا: "وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ تَقْدِيمُ العَصْرِ إِلَى الظُّهْرِ إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ، وَذَلِكَ مَحْفُوظٌ فِي حَدِيثِ مُعَاذٍ، ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِهِ" (٢).
٣ - وَقَالَ مَرَّةً: " … ذَكَرَ ذَلِكَ النَّسَائِيُّ فِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ وَهَبٍ، وَمِنْ رِوَايَةِ ابْنِ جُرَيْجٍ" (٣).
٤ - وَقَالَ مَرَّةً: " … وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مُوَطَّأِ القَعْنَبِيِّ، وَابْنِ بُكَيْرٍ، وَأَبِي مُصْعَبٍ …
وَفِي مُوَطَّأِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى قَالَ مَالِكٌ: (وَحَدِيثُ القَاسِمِ أَحَبُّ مَا سَمْعَتُ فِي صَلَاةِ الخَوْفِ) " (٤).
ب - الاسْتِشْهَادُ بِذِكْرِ كَلَامِ أَئِمَّةِ الحَدِيثِ فِي الْحُكْمِ عَلَى الْأَحَادِيثِ:
اعْتَنَى الْمُصَنِّفُ أَبُو القَاسِمِ التَّيْمِيُّ ﵀ بِنَقْلِ كَلَامِ أَهْلِ العِلْمِ فِي تَعْلِيلِ
(١) ينظر: (٢/ ٥٨٩) من قسم التحقيق.(٢) ينظر: (٣/ ١٢٨) من قسم التحقيق.(٣) ينظر: (٢/ ٥٩٠) من قسم التحقيق.(٤) ينظر: (٣/ ٣٥) من قسم التحقيق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute