قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ (١): (ذَهَبَ دَمُهُ فِرْغًا) أَيْ: بَاطِلًا هَدَرًا، وَ (غَادَرْتُ) تَرَكْتُ، وَ (الثَّاوِي) المُقِيمُ، وَ (المَجَالُ): مَجَالُ الخَيْلِ عِنْدَ القِتَالِ.
وَأَمَّا (الأَوْسُقُ): جَمْعُ الوَسَقِ، يُقَالُ: وَسَقٌ وَأَوْسُقٌ وَأَوْسَاقٌ، وَالوَسَقُ: سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ النَّبِيِّ ﷺ، وَجُمْلَهُ ذَلِكَ ثَلَاثُمِائَةِ صَاعٍ، يَعْنِي جُمْلَةَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ، وَهِيَ عِشْرُونَ وَمِائَةُ مَكُّوكٍ.
وَالمَكَايِيلُ ثَمَانِيَةُ أَضْرُب: الصَّاعُ، وَالْمُدُّ، وَالفَرَقُ، وَالقِسْطُ، وَالْمُدْي، وَالْمَخْتُومُ، وَالفَفِيزُ، وَالْمُكُّوكُ.
إِلَّا أَنَّ مَدَارَ الحُكْمِ فِي الأَكْثَرِ عَلَى الصَّاعِ وَالْمُدَّ.
فَـ (الصَّاعُ) عِنْدَ عُلَمَائِنَا: خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ، وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ ﵂، أَنَّهَا (كَانَتْ تَغْتَسِلُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ هُوَ الفَرَقُ) (٢).
وَ (الفَرَقُ): ثَلَاثَةٌ أَصُوعٍ، وَهِيَ سِتَّةَ عَشَرَ رَطْلًا؛ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ، وَالرَّطْلُ: مِائَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ دِرْهَمًا، وَزْنُ سَبْعَةٍ.
وَ (القِسْطُ) نِصْفُ صَاعٍ.
وَ (الْمُدُّ) رُبْعُ صَاعٍ.
وَ (الْمُدْيُ) سَبْعَةُ أَصُوعٍ وَنِصْفٌ.
(١) ينظر: المحكم لابن سيده (٥/ ٥٠٥)، وجمهرة اللغة لابن دريد (٢/ ٧٨٠)، ومقاييس اللغة (٤/ ٤٩٣).(٢) خرجه البخاري (رقم: ٢٥٠) عن عائشة ﵂.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute