* وَفِي حَديثِ أبي هُريرَةَ أن آخِرَ اللَّيل أفضَلُ للدُّعاء والاستِغفَارِ، قال اللهُ ﷿ ﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ (٤).
وروى مُحاربُ بن دِثَارٍ عن عَمِّهِ: أَنَّهُ كَانَ يَأتِي المَسجِدَ في السَّحَرِ [فَيمُرُّ](٥) بدَارِ عَبدِ الله بن مَسعُودٍ فَيَسمعُهُ بَقُولُ (اللَّهُمَّ إنَّكَ أمَرتَني فَأطَعتُ، وَدَعَوتَني فأجَبتُ، وهذا السَّحرُ فاغفِر لي، فسُئل ابن مَسعُودٍ عن ذَلِكَ فَقَالَ: إنَّ يَعقُوبَ ﵇ أخَّر بَينهِ إلى السَّحَرِ بقوله: ﴿سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (٦)(٧).
(١) سورة الفجر، الآية: (٢٢). (٢) سورة البقرة، الآية: (٢١٠). (٣) أوردَهُ بلا أسنادٍ: ابن فُورَك في مُشْكِل الحديث (ص: ١٠١)، وشيخ الإسلام ابن تيمية في شرح حديث النزول (ص: ١٥٥). قلت: وقد أفردَ شيخُ الإسلام حَدِيثَ النُّزول في كتابٍ حافلٍ، شَرَحَه فِيه، ودحضَ شُبَهَ النُّفَاة، وفنَّدَ أبَاطِيلهُم حوله. (٤) سورة الذاريات، الآية: (١٨). (٥) بياض في المخطوط، والاستدراك من مصادر التخريج. (٦) سورة يوسف، الآية: (٩٨). (٧) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١٦/ ٢٦١)، ومحمَّد بن فضيل في كتاب الدُّعاء (ص: ٢١٥)، ومحمَّد بنُ نصرٍ المروَزي في التهجد وقيام الليل (رقم: ٢٩٥)، وفي الليل - كما في مختصره (٨١)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢٢٠٠) من طرقٍ عن عَبد الرَّحمن بن إسحَاق عن مُحارِبِ بن دِثارٍ عن عَمِّه به. قلت: في سَنَدهِ عبد الرَّحمن بنُ إسحاق، وهو ابن الحارِث الوَاسطيِّ: ضَعيفٌ كمَا قال الحافِظ=