(قال عبد الله) أي: ابن مسعود. (صرعى يوم بدر) أي: إلا عمارة بن الوليد، فإنه لم يحضر بدرًا، وإنما تُوفي بجزيرة بأرض الحبشة. (ثم سحبوا) أي: إلا عمارة بن الوليد. (قليب بدر) هو البئر قبل أن تطوى، وهو بالجر بدلُ من القليب قبله، ويجوز رفعه بتقدير هو، ونصبه بتقدير أعني. (قال رسول الله) في نسخة: "قال النبي". (وأتبع) بالبناءِ للمفعول، وفي نسخة:"وأَتبع" بالبناء للفاعل، وهو فيهما إخبار من النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن الله أتبعهم اللعنة، أي: كما أنهم مقتولون في الدنيا، فهم مطرودون في الآخرة عن رحمة الله تعالى، وفي أخرى:"وأتْبعْ" بلفظ الأمر، عطف علي (عليك بقريشٍ) أي: قال في حياتهم: أهلكهم، وفي مماتهم أتبعهم لعنة. (أصحاب) بالرفع: على النسخة الأولئ، والنصب: على الأخريين، ومرَّ ما في الحديث من المباحث في باب: إذا أُلْقيَ على ظهر المصلي قذر (٢).
وفي الحديث: جواز الدعاءِ على أهل الكفر إذا آذوا المؤمنين ولم يرُجَ إسلامهم.
(١) دل على ذلك حديث رواه البزار في "مسنده" ٥/ ٢٤٨ (١٨٦١). (٢) سبق برقم (٢٤٠) كتاب: الوضوء، باب: إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة.