(هو) أي: الهرج. (عن عاصم) أي: ابن أبي النجود. (من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء) قيل: هم الكفار والمنافقون، (ومن) تبعيضية أو زائدة وهو الأوجه لخبر مسلم "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس"(١)، ولا ينافيه خبر:"لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى تقوم الساعة"(٢) لأن الغاية فيه كما قال شيخنا: محمولة علي وقت هبوب الريح الطيبة التي تقبض روح كل مؤمن ومسلم، فلا يبقى إلا الشرار فتهجم الساعة عليهم بغتة (٣).
(١) رواه مسلم (٢٩٤٩) كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: قرب الساعة. وابن ماجه (٤٠٣٩) كتاب: الفتن، باب: شدة الزمان. وأحمد ١/ ٣٩٤. وابن حبان ١٥/ ٢٦٤ (٦٨٥٠) كتاب: التاريخ، باب: إخباره (عما يكون). (٢) سبق برقم (٣٦٤٠) كتاب: المناقب. (٣) "الفتح" ١٣/ ١٩.