والجواب أنه أطلق التعريض على ما يخالف التصريح، ولم يرد بالتعريض المصطلح وهو أن يستعمل لفظًا في حقيقته يلوح به إلى معنى آخر يقصده (١)، انتهى. وجواب (إذا) محذوف؛ أي: لم يقتل، وإنما يقتل إذا صرح بالسب؛ ولهذا لم يقتل النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - من قال له: السام عليك (٢). لعدم التصريح بذلك، أولمصلحة التأليف إذ ذاك.
(قلت: وعليكم) أي: وعليكم السام؛ أي: الموت أيضًا؛ أي: نحن وأنتم فيه سواء، أو الواو للاستئناف لا للعطف؛ أي: وعليكم ما تستحقونه من الذم. ومرَّ الحديث في باب: الرفق في الأمر كله (٣).
(١) "الفتح" ١٢/ ٢٨١. (٢) سبق برقم (٢٩٣٥) كتاب: الجهاد والسير، باب: الدعاء على المشركين. (٣) سبق برقم (٦٠٢٤) كتاب: الأدب، باب: الرفق في الأمر كله.