(حوضي مسيرة شهر) أي: في طوله وعرضه لخبر طوله وعرضه سواء (١)، وما ذكر لا ينافي خبر:"كما بين أيلة وصنعاء من اليمن"، ولا خبر:"كما بين المدينة وصنعاء"(٢)، ولا خبر "أبعد من أيلة إلى عدن"(٣)؛ لأن هذه الأماكن متقاربة؛ لأنها نحو شهر، غايته: أنه خاطب كل أحد من تلك الجهات بما يعرفه منها. (أبيض من اللبن) أي: أشد بياضًا منه كما في مسلم (٤)، ففيه: مجيء أفعل التفضيل من اللون وهو قول الكوفيين، والبصريون يوجبون التوصل إليه بأشد وأزيد ونحوهما، وقال ابن مالك: أن أبيض شاذ وقال غيره: هو بمعنى مبيض. (وكيزانه كنجوم السماء) أي: في الإشراق والكثرة.
(١) انظر: "كتاب الفتنة" لنعيم بن حماد ٢/ ٥٩٢ (١٦٤٧). (٢) سيأتي برقم (٦٥٩١) كتاب: الرقاق، باب: في الحوض. (٣) رواه مسلم (٢٤٧) كتاب: الطهارة، باب: استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء. وأبو عوانة (٣٥٨) كتاب: الإيمان، باب: أبواب في الرد على الجهمية. (٤) رواه مسلم (٢٤٧) كتاب: الطهارة، باب: استحباب إطالة الغرة، والتحجيل في الوضوء.