(ابن المنذر) هو محمد. (استأذن رجل) هو عيينة بن حصن، أو مخرمة بن نوفل.
(على رسول اللَّه) أي: في الدخول عليه. (ألان له الكلام) أي: ليتآلفه وليقتدي به في المداراة. (أو ودعه الناس) شك من الراوي، وفي قوله:(ودعه) مع قوله في خبر: "لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات"(١)(٢) تصريح بأن ماضي (يدع) ومصدره مستعملان، ولا يعارضه قول بعض النحاة: إن بعض الحرب أماتوا مصدر (يدع) وماضيه؛ لأن استعمالها جاء على لغة البعض الآخر مع أن معنى أماتوهما: تركوا استعمالهما غالبا بدليل أنهما لم ينقلا في الحديث إلا في هذين الحديثين، ومَرَّ حديث الباب في باب: لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشا ولا متفحشا (٣).
(١) رواه مسلم (٨٦٥) كتاب: الجمعة، باب: التغليظ في ترك الجمعة. والنسائي ٣/ ٨٨ كتاب: الجمعة، باب: التشديد في التخلف عن الجمعة. وابن ماجه (٧٩٤) كتاب: المساجد، باب: التغليظ في التخلف عن الجماعة. وأحمد ١/ ٢٣٩. (٢) كذا في الأصول وفي الحديث عند ابن ماجة بهذا اللفظ، ولكن المشهور من الرواية الجمعات. (٣) سبق برقم (٦٠٣٢) كتاب: الأدب، باب: لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشا ولا متفحشا.