(وهو يرجع) بيّن معاوية الترجيح في كتاب: التوحيد (١).
بأن يقول:(آآآ) بهمزة مفتوحة بعدها ألف ساكنة في الثلاثة، قال شيخنا (٢). قالوا: ترجيع النبي - صلى الله عليه وسلم - يحتمل أمرين: أن يكون حصل من هز الناقة، أو أن يكون هو أشبع المدَّ في موضعه فحدث ذلك، والثاني: أشبه بالسياق (٣). انتهى.
ويؤيد الثاني خبر: "زَيِّنُوا القرآن بأصواتكم" (٤). وخبر النسائي عن أم هاني: كنت أسمع صوت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ يرجِّع القرآن (٥). فإنهما
(١) سيأتي برقم (٧٥٤٠) كتاب: التوحيد، باب: ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - وروايته عن ربه. (٢) انظر: "سنن النسائي" ٢/ ١٧٨ كتاب: الافتتاح، باب: رفع الصوت بالقرآن. وقد ورد الحديث بلفظ: كنت أسمع قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا على عريستي. دون لفظة: وهو يقرأ يرجع القرآن. (٣) "الفتح" ٩/ ٩٢. (٤) رواه البخاري في "خلق أفعال العباد" (١٩٥) ص ٧٢، باب: التعرب بعد الهجرة. وأبو داود (١٤٦٨) كتاب: الصلاة، باب: استحباب الترتيل في القراءة. والنسائي ٢/ ١٧٩ كتاب: الافتتاح، تزيين القرآن بالصوت. وابن ماجة (١٣٤٢) كتاب: إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: في حسن الصوت بالقرآن. والحاكم ١/ ٥٧١ كتاب: فضائل القرآن. وعلقه البخاري في "صحيحه" في كتاب: التوحيد، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الماهر بالقرآن مع الكرام البررة، وزينوا القرآن بأصواتكم". وقال الألباني في "صحيح أبي داود" ٥/ ٢٠٨ (١٣٢٠): إسناده صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي وابن كثير. (٥) "سنن النسائي" ٢/ ١٧٨ كتاب: الافتتاح، باب: رفع الصوت بالقرآن. وقد ورد الحديث بلفظ: كنت أسمع قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا على عريشي. دون لفظة: وهو يقرأ يرجع القرآن. وحسنه الألباني في "صحيح النسائي".