(عن عمرو) أي: ابن دينار. ومرَّ حديث الباب في كتاب: بدء الخلق في باب: صفة النار (١)({مثلًا للآخرين}) أي: (عظة لمن بعدهم)({مُقَرَّنِينَ}) أي: (ضابطين) هذا تفسير لقتادة، وتفسيره بمطيقين كما مرَّ لابن عباس. (والأكواب) هي (الأباريق التي لا خراطيم لها) أي: لا عرى لها وقال الجوهري وغيره: الأكواب جمع كوب وهو كوز لا عروة له (٢)({فِي أُمِّ الْكِتَاب}). أي:(أصل الكتاب). ({أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}) في قوله: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (٨١)} (أي ما كان) له ولد، يريد أن في قوله:(إن كان) نافية لا شرطية إذ لو أراد ذلك لما ذكر (ما كان) وعلى القول بأنها نافية فالمعنى صحيح أي: (فأنا أول الآنفين) بالمد أي: المستنكفين لذلك. (من عبد) بالكسر. يعبد بالفتح إذا أنف وقيل: فأنا أول الجاحدين، من عبد يعبد أيضًا، إذا جحد، وقيل: فأنا أول العابدين من عبد بالفتح يعبد بالضم إذا أطاع والمعنى: لو كان للرحمن ولد فأنا أول من عبده بذلك ولكن لا ولد له. (وقال قتادة: {فِي أُمِّ الْكِتَابِ} جملة الكتاب أصل الكتاب فسر (أم الكتاب) بما بعده، فقوله:(أصل الكتاب) تفسير بـ (جملة) الكتاب،
(١) سبق برقم (٣٢٦٦) كتاب: بدء الخلق، باب: صفة النار. (٢) "الصحاح" مادة [كوب] ١/ ٢١٥، "القاموس" ص ١٣٣.