(سورة الرعد) قوله: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ساقط من نسخة. (قال ابن عباس) أي: في تفسير التشبيه في قوله: ({كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ}) مثل المشرك ..) إلى آخره وقوله:({يَقْدِرَ}) هو بالراء، وفي نسخة: بالميم، قيل: وهو تصحيف وإن كان له وجه من حيث المعنى. ({سَخَّرَ}) أي: (ذلل) بمعنى: ذلل الشمس والقمر لمنافع خلقه ومصالح عباده. ({مُتَجَاورَاتٌ}) أي: (متدانيات)({بِمِقْدَارٍ}) أي: (بقدر)({مُعَقِّبَاتٌ}) أي: (ملائكة حفظه يعقب الأولى منها الأخرى) أي: كما في "يتعاقبون فيكم ملائكة"(١)(يقال: عقبت في أثره) يقال السفاقسي: هو بفتح القاف وتخفيفها وبعضهم ضبطه بالتشديد ولا وجه له إلا أن يكون لغة، قلت: التشديد لغة ويدل له كلام الجوهري وغيره (٢)، وثبوت لفظ التعقيب المستلزم لذلك وقد يدل له أيضًا قوله تعالى:{وَلَمْ يُعَقِّبْ}({الْمِحَالِ}) أي: (العقوبة)({رَابِيًا}) في قوله تعالى: {زَبَدًا رَابِيًا} مأخوذ (من ربا يربوا) أي: علا وارتفع فوق الماء. ({مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ}) أي: ومما توقدون عليه في النار مثل: زبد السيل وهو خبثه ثم فسر المتاع. فقال:(المتاع: ما تمتعت به) أي: انتفعت به. ({جُفَاءً}) أي: باطلًا مرميًا كما لوح له بقوله: (أجفأت القدر: إذا غلت فعلاها الزبد) الذي لا ينتفع به، ويقال: في أجفى جفاء.