الله) أي: وإن لم يأمرني به كما صرَّح به في رواية في الأدب (١) ولا ينافيه. كما قال النووي خبر التِّرْمِذِيّ:"يَا أَبا موسى أملك عليّ الباب فلا يدخل عليَّ أحد"(٢) لاحتمال أنَّه - صلى الله عليه وسلم - أمره بحفظ الباب أولًا إلى أن يقضي حاجته ويتوضأ ثم حفظ الباب أبو موسى بعد ذلك من تلقاء نفسه (٣). (وجاهه) بضم الواو وكسرها أي: مقابله. (فأولتها قبورهم) أي: من جهة أن الشيخين مصاحبين له في الحفرة المباركة، وأما عثمان ففي البقيع مقابلًا لهم.
(يحيى) أي: ابن سعيد القطَّان. (عن سعيد) أي: ابن أبي عروبة.
(عن قتادة) أي: ابن دعامة.
(وأبو بكر) عطف على الضمير المستتر في صعد. (فرجف) أي: اضطرب. (اثبت أحد) أي: يَا أحد وهو الجبل المعروف بالمدينة (٤).
(١) سيأتي برقم (٧٠٩٧) كتاب: الفتن، باب: الفتنة التي تموج كموج البحر، ولا يوجد في كتاب الأدب ما يدل على أن النَّبِيّ لم يأمره. (٢) "سنن التِّرْمِذِيّ" (٣٧١٠) كتاب: المناقب، باب: في مناقب عثمان، وقال: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في: "صحيح التِّرْمِذِيّ". (٣) "صحيح مسلم بشرح النووي" ١٥/ ١٧٠. (٤) أحد: اسم الجبل الذي كانت عنده أحد، وبينه وبين المدينة قرابة ميل في شماليها، وعنده كانت الوقعة الفظيعة التي قتل فيها حمزة عم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وسبعون من المسلمين، وكسرت رباعية النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وشج وجهه الشريف. انظر "معجم البلدان" ١/ ١٠٩.