(محدثون) بفتح الدال المهملة المشددة، قال الخطابي: هو من يلقى في روعه شيء فكأنه قد حَدث به يظن فيصيب، ويخطر الشيء بباله فيكون، وهي منزلة رفيعة من منازل الأولياء (١)، وقيل: هو من يجري على لسانه الصواب من غير قصد، وقيل: هو من يكلمه الملائكة بغير نبوة (إن كان في أمتي هذه منهم) أي: من المحدثين أحد.
(فإنه عمر بن الخطاب) قاله على سبيل التوقع وكأنه قاله قبل وقوع ذلك، وقد وقع بحمد اللَّه تعالى كقوله: يا سارية الجبل (٢).
(عن شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن قتادة) أي: ابن دعامة. (أبي الصديق) هو بكر بن قيس، أو ابن عمرو.
(١) انظر: "أعلام الحديث" ٣/ ١٥٧١. (٢) ذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٤/ ١٦٠٥، والعجلوني في "كشف الخفاء" ٢/ ٥١٤، وابن حجر في "الإصابة" ٣/ ٥، وفي "لسان الميزان" ٥/ ٣٠٠.