عطف على محل الجبال، أو على (فضلا) أو هو مفعول معه. ({وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ}) أي: صيرناه له كالشمع. ({أَنِ}) مفسرة تمييز له ({اعْمَلْ سَابِغَاتٍ}) أي: (الدروع). ({وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ}) أي: في (المسامير والحلق) أي: جررتهما، أو معناه: المسامير والحلق إن رفعتهما وهذا تفسير من البخاري، وفسره بعضهم بقوله: لا تجعل المسامير دقاقًا ولا غلاظًا (١)، وبعضهم ينسج الدرع وهو تداخل الحلق بعضها في بعض، وإلى الأولين الإشارة بقوله:(ولا تدق) بضم الفوقية [من الدقة](٢)(المسمار فيتسلسل) في نسخة: "فيتسلل" [وفي أخرى: "فيسلس"] (٣) أي: فيسهل. (ولا تعظم) أي: ولا تغلظه. (فيفصم) أي: فيقطع ({أَفْرِغْ}) أي: في قوله تعالى: {رَبَّنَا أَفْرِغْ} معناه: (أنزل) هذا وإن كان في قصة طالوت، لكن فيها قصة داود فكأنه ذكر ذلك؛ لأن قصتهما واحدة ({بَسْطَةً}). يعني في قوله تعالى:{وَزَادَهُ بَسْطَةً} أي: (زيادة وفضلًا)، ({وَاعْمَلُوا}) أي: آل داود ({صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}) أي: فأجازيكم عليه أحسن جزاء.