الجن لأن الآية فيهم. (وقال مجاهد) إلى آخره، أي: قال في تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا}[الصافات: ١٥٨]. إن (كفار قريش) قالوا: إن (الملائكة بنات الله وأمهات الملائكة هن بنات سراوت الجن) أي: ساداتهم، وفي تفسير قوله تعالى:{وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ}[الصافات: ١٥٨] إنها (ستحضر للحساب) وفي تفسير قوله تعالى: {وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ}[يس: ٧٥] في آخر سورة يس من قوله: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً}[مريم: ٨١] إلى آخره. إنهم محضرون (عند الحساب) قال الكرماني: وهذا لا تعلق له بالجن لكن ذكر لمناسبة الإحضار للحساب، ويحتمل أن يقال: له تعلق بهم لأن لفظ آلهة في الآية متناول للجن، لأنهم أيضًا اتخذوهم معابيد (١).