أن الكاتب غير الشاهد، وعليه العمل ببلاد المغرب. ({الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا}) أي: يأخذونه، وإنما عبر بالأكل؛ لأنه أعظم المنافع، ولأن الربا في المطعومات أغلب ({لَا يَقُومُونَ}) أي: من قبورهم. ({إلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ}) أي: إلا قيامًا كقيام المصروع. ({مِنَ الْمَسِّ}) أي: الجنون. (ذلك) أي: العقاب. ({إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا}) أي: في الجواز، والمراد: أنهم قالوا: إنما الربا مثل البيع، وإنما عدلوا عنه إلى ذلك للمبالغة، وهو أنه قد بلغ من اعتقادهم في حل الربا أنهم جعلوه أصلًا في الحل حتى شبهوا به البيع. ({فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ}) عظة. ({فَانْتَهَى}) أي: عن أكله.
({فَلَهُ مَا سَلَفَ}) أي: قبل النهي، فلا يسترد منه.
({وَمَنْ عَادَ}) أي: إلى تحليل الربا وأكله. ({فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}" في نسخة بعد قوله ({مِنَ الْمَسِّ}): "إلى قوله: {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}".