الساكنة والزاي المكسورة: من الفزع: وهو الخوف. (بها) أي: بالمقالة المذكورة. (أبا هريرة)؛ لأنه كان يفتي بعدم صحة صوم الجنب؛ لخبر مسلم وغيره:"من أدركه الفجر جنبًا فلا يصم"(١) لكن أبو هريرة رجع عن ذلك كما سيأتي بيانه. (على المدينة) أي: حاكم عليها. (فكره ذلك) أي: فعل ما قاله مروان من تقريع أبي هريرة وتعنيفه مما كان يراه. (قدر) بالبناء للمفعول. (لنا أن نجتمع) أي: بأبي هريرة، (ذاكر) في نسخة: "اذكر". (لم أذكره لك) في نسخة: "لم أذكر ذلك". (فقال: كذلك) أي: الذي رأيته من كون من أدركه الفجر جنبًا لا يصم. (حدثني الفضل بن عباس، وهو أعلم) أي: مني بما روى، والعهدة في ذلك عليه لا عليَّ، وفي أخرى:"وهنَّ أعلم" أي: أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي نسخة:"وهما أعلم" أي: عائشة وأم سلمة وقال ابن جريج: أن أبا هريرة رجع كما كان يقوله في ذلك، وترك حديث الفضل وأسامة ورآه منسوخًا (٢).
(همام) أي: ابن منبه. (وابن عبد الله) قيل: هو سالم، وقيل: عبد الله، وقيل: عبيد الله. (يأمر) في نسخة: "يأمرن". (والأول) أي: حديث عائشة وأم سلمة.
(أسند) أي: أقوى إسنادًا.
(١) "صحيح مسلم" (١١٠٩) كتاب: الصيام، باب: صحة صوم الجنب. (٢) انظر: المرجع السابق. ورواه النسائي في "الكبرى" ٢/ ١٧٨ (٢٩٢٩، ٢٩٣٠) كتاب: الصيام. وابن حبان ٨/ ٢٦١ (٣٤٨٦) كتاب: الصوم، باب: صوم الجنب. والبيهقي ٤/ ٢١٥ كتاب: الصيام، باب: من أصبح جنبًا في شهر رمضان.