بعضهم: معنى الحديث: أن الثّناء بالخير لمن أثنى عليه أهل الفضل، وكان ذلك مطابقًا للواقع، فهو من أهل الجنَّة، فإن، كان غير مطابق، فلا، وكذا عكسه، قال النووي بعد نقله هذا: والصّحيح أنه على عمومه، وأن من مات فألهم الله النَّاس الثّناء عليه بخير، كان دليلًا على أنه من أهل الجنَّة، سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك، أم لا، فإن الأعمال داخلة تحت المشيئة، وهذا الإلهام يستدل به على تعيينها (١). وبهذا تظهر فائدة الثّناء وما قاله عن قريب ممّا قلناه أولًا.
(عفان (٢) بن مسلم) (٣) زاد في نسخة: "هو: الصفار". (عن أبي الفرات) اسم أبي الفرات: عمرو الكندي. (عن أبي الأسود) هو ظالم بن عمرو بن سفيان.
(١) "صحيح مسلم بشرح النووي" ٧/ ١٩ - ٢٠. (٢) في صحيح البخاريّ، وفي المخطوط (عثمان). (٣) كذا للأكثر، وذكر أصحاب الأطراف أنه أخرجه قائلًا فيه "قال عفان" وبذلك جزم البيهقي، وقد وصله أبو بكر بن أبين شيبه في "مسنده" عن عفان به، ومن طريقه أخرجه الاسماعيلي وأبو نعيم. انظر: "الفتح" ٣/ ٢٣٠.